خاطرة " إنهُ سباتٌ لا أوهام "
فِي ليلةٍ تهبُّ للريح حدتها ...
تُطَقْطِقُ ابواب الملأ لبرودتها ...
تعصِفُ السماءَ بشدةِ ضربها ...
وتزدري على أحوال الناس من إمرة خوفها ....
والبلدامة في شارع الناس تصرخ بأعلى صوتها ...
تقول يا ليت لي بيت يأوى على عجزي ...
تقول هلِمْ بالرجوع بُنيَ...
لعلك تجد لي مكان ألتجأُ إليه باحتماءٍ ودفءِ...
سكبت الأُم الشوكلاتة الساخنة لبُنَيَتِها....
وتَضُمُ الأم أبنائَها لِحِضْنِها...
وأخرى في ذِي مساء على حَافِرَةِ الطريق ...
تَتَلوى من البردِ الأليمِ...
ورأيتُ فئةً اكْفَهرْت وجوههم في نفسي ...
سألتُ عن أمانِ الملأَ للحياةِ ...
فوجدتُ فراغاً قد مرَ في سباتِ....
عند مروي لأحدِ البيوتِ التي شُيِدَتْ بالخيزرانِ على أساسِ...
وأخرى تكسو طفلها بقلنسوة سوداء باهته...
وآخر يمدُ يده إلى الناس لِيُدْفِئَ جلدهُ الباردَ...
وعند مروري لأرضٍ جدباءُ قاحله....
رأيت ولداً يسكو أخته بملابسَ شبهَ بَالِيه...
وامرأةٌ تَكبُ الماءَ العَكِر َعن رَصِيفِ الطينِ بمقشةٍ بُنِيَةَ اللونِ...
تَأَخرَ الوقتْ...
وابْتُلَ البدنُ ...
لكنْ وجدتُ بعضَ الفقراءِ فرحِين...
بِنُزُلِ غيثِ الرحمنْ.....
سعداءُ بدعاءِ ربهمُ المَنان ...
تعليقات
إرسال تعليق